سدني اوستراليا تحي الذكرى التاسعة والثلاثون لانتصار الثورة الاسلامية الإيرانية
الساحلي: نتوجه بالشكر لإيران العظيمة التي شكلت الردع العسكري وتوازن الرعب بوجه العدو الصهيوني.
تلاويح النصر الأكيد تلوح بالأفق لتعلن الهزيمة لقوى التأمر والإرهاب والظلام والإنتصار لسورية بشعبها وجيشها ورئيسها المقاوم.
لبى وفد من منفذية سيدني في الحزب السوري القومي الإجتماعي دعوة السفارة الإيرانية في استراليا لحضور إحتفالها بالذكرى 39 لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وقد ترأس الوفد حضرة منفذ عام سيدني الرفيق جورج يزبك، الأمين عادل موسى، الأمين أحمد الأيوبي، وعدد من المسؤولين الحزبيين وعدد من القوميين الإجتماعيين.
كما حضر الإحتفال سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عبدالحسين وهاجي ، سعادة قنصل الجمهورية العربية السورية السيد ماهر الدباغ ممثلا بالسيد رشيد درباس ، السيناتور شوكت ميلماني ، سماحة الشيخ نامي فرحات ، سماحة الشيخ الدكتور رحيم لطيفي ، وعدد من العلماء الافاضل من الطائفة العلوية الكريمة ، الاب دايف سميث عن الكنيسة المسيحية ، الاحزاب الوطنية والقومية ، حزب البعث العربي الإشتراكي, وفد حركة فتح فرع استراليا ، إتحاد عمال فلسطين ، حركة ارفعوا ايديكم عن سوريا ، جمعية المشاريع الخيرية ، اتحاد الطلبة الايرانيين ، وحشد من أبناء الجالية الإيرانية والعربية في مدينة سيدني الاسترالية.
ألقى كلمة الحزب ناظر الإذاعة والإعلام الرفيق شادي الساحلي بدأ فيها بالتحدث عن إنتصار الثورة الإسلامية وإنجازات الشعب الإيراني وشخصية الإمام الخميني الإسثنائية في تاريخ إيران الذي استطاع بوعيه وحكمته ان ينتقل بإيران من موقع الخضوع لسياسات الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها دولة العدو “إسرائيل” إلى موقعٍ سيادي حر ومتقدمٍ في السياسة العالمية ومؤيدٍ للقضية الفلسطينية ولقوى المقاومة التي تقاتل قوى الظلم العالمي وقوى الشر الصهيوني.
إن إنجازات تلك الثورة التي راهنت على قوة الشعب الإيراني النبيل بعثت الأمل في نفوس الشعوب المقهورة بإمكانية مواجهة القوى الكبرى وإلحاق الهزيمة بها. وهنا نتذكر رهان أنطون سعاده العظيم على إمكانيات أبناء شعبه السوري قائلاً لهم: إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ”.
وأدان بشدة كل ما تتعرض له ايران في الأونة الأخيرة من ضغوطات الدول الغربية والأنظمة العربية الرجعية التي تتدّخل في شؤون إيران الداخلية وتحرك أدواتها التخريبية للنيل من صلابة الموقف الإيراني ومن صمود الشعب ووحدته.
نحن في الهلال الخصيب تعرّضنا وما زلنا نتعرض لأعتى الهجمات والأعمال الإراهبية المجرمة بسبب غطرسة الصهاينة الذين اغتصبوا فلسطين وشرّدوا شعبها وما زالوا يمارسون جرائم القتل والتنكيل بما تبقى من شعبنا من أجل إجباره على الرحيل وإحلال جماعات غريبة مكانه.
إن الدولة الصهيونية تعتمد دائماً سياسة التوسع والإستيطان بهدف تحقيق حلمها الواهم المعروف “بإسرائيل الكبرى”. ولذلك فهي تكرر إعتداءاتها على لبنان والشام ولذلك فهي شنّت حرباً واسعة على لبنان عام 1982 واحتلت جنوبه وصولاً الى العاصمة بيروت وارتكبت المجازر وقتلت الأبرياء ودمرت المرافق الحياتية في البلاد.
مستذكراً بطولات الحزب في مقاومة الإحتلال وكيف هبّ البطل القومي خالد علوان من قلب بيروت مطلقاً رصاصاته على ضباط العدو وكيف انطلقت المقاومة الوطنية بسلسلة عمليات نوعية أجبرت العدو للخروج من بيروت وجنوده يصيحون على مكبرات الصوت “يا أهالي بيروت لا تطلقو النار إننا راحلون”.
واستكملت بعد ذلك أعمال المقاوميين في مناطق الجنوب بمشاركة الأحزاب الوطنية وفي طليعتها الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي قدم مئات الشهداء دفاعاً عن لبنان فكانت سناء محيدلي ووجدي الصايغ ومالك وهبي وعلي غازي طالب وابتسام حرب وغيرهم من الشهداء الأبطال الذين يشكلون طليعة إنتصاراتنا الكبرى.
ومتابعة لأعمال المقاومة الوطنية نفذت المقاومة الإسلامية في حزب الله وبقيادة سماحة السيد حسن نصرالله أعمالاً بطولية عديدة أدت إلى تحرير الجنوب اللبناني عام 2000. ويعود الفضل الكبير بتحقيق هذا الإنجاز إلى الدعم السخي من شام الصمود ومن إيران العظيمة التي شكلت الردع العسكري وتوازن الرعب بوجه العدوالصهيوني.
وبعد انتصار المقاومة العظيم في حرب تموز شُنّت حربٌ كونيةٌ على شام الصمود لكسر محور المقاومة وقطع شريانها الممتد من طهران الى بيروت. فجندوا لها محترفي الإرهاب من جميع أنحاء العالم وزودوهم بأحدث أنواع الأسلحة وبثوا كل أنواع الدعوات المغرضة لكنهم نسوا أن في سورية شعباً مقاوماً تهون عنده التضحيات وجيشاً مصمماً على حماية أرضه وشعبه وعلى الشهادة والنصر، ورئيساً واثقاً بإعتزاز شعبه به وإعتزاززه بشعبه يملك إرادة فلاذية فلا تنال منها كل وسائل إراهبهم رغم جسامة التضحيات وتعدد الجبهات. وها هي وها هي تلاويح النصر الأكيد تلوح بالأفق لتعلن الهزيمة لقوى التأمر والإرهاب والظلام والإنتصار لسورية بشعبها وجيشها ورئيسها المقاوم.
موجهاً التحية لأبطال نسور الزوبعة والجيش العربي السوري ورجال حزب الله ولشهدائهم ولكل من بذل دمائه دفاعاً عن وحدة سورية وترابها.
كما توجه بتحية الشكر والإمتنان لدعم إيران العظيمة ، وللدعم الروسي والصيني الكبيرين ولكل دول البريكس الذين وقفوا الى جانب سورية.
ختاماً أدان قرار الرئيس الأميركي ترامب بخصوص نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وحيى انتفاضة شعبنا البطل في الارض المحتلة وأكد ان القدس ستبقى عاصمة فلسطين وان الإحتلال الصهيوني لفلسطين وباقي الأراضي المحتلة هو احتلال يخرج ضد كل القيم الانسانية والديموقراطية ويعتقل الاطفال وكبار السن سيزول حتماً بفضل بطولات شعبنا وتضحياته وبفضل المقاومين ونسور الزوبعة الأبطال الذين يتسابقون للدفاع عن شرف الأمة وسيادتها. وبهذا الإيمان نكرر ما قاله سعاده العظيم: “إننا ملاقون أعظم إنتصار لأعظم صبر في التاريخ”.
وكانت كلمات لكل من سفير الجمهورية الاسلامية الايراني الدكتور عبد الحسين وهاجي، السيد حسين ديراني، سيناتور عضو المجلس التشريعي في ولاية نيو سوز ويلز شوكت مسلماني، الاعلامي حنيف بيسمي عن الجالية الباكستانية، السيد فوزي امين عن حزب البعث العربي الاشتراكي، الاب دايف سميث، سماحة الشيخ نامي فرحات العاملي، والدكتور الشيخ رحيم لطيفي.
Leave A Comment
You must be logged in to post a comment.